خيوط العنكبوت .. بقلم محمد فهمى
خيوط العنكبوت تخرجت فى الجامعة بتقدير جيد وكم كانت فرحتها غامرة كادت تطير من شدتها. أمسكت بشهادتها وقبلتها ثم أسرعت الخطا نحو البيت تريد أن تسبق الريح لتبلغ أسرتها بهذا الخبر السعيد فسوف تصبح معلمة وهذه أمنية حياتها. كان ذلك فى صيف 1990ومع بداية العام الدراسى تسلمت أمر تعيينها وبدأت رحلتها مع العمل فهى جادة طموح لا تعـرف المزاح ولا الكلام المعسول تعتــز بشخصيتها ولا تعتـرف بالخطأ وليس للعواطف فى حياتها مكان ،ومر عام والأسرة تنتظر خبرا آخر سعيدا ولكنه لم يحدث إلا بعد عامها الثانى حيث أصيبت بوعكة صحية وذهبت إلى إحدى المستشفيات الخاصة وهناك كانت المصادفة السعيدة حيث أعجب الطبيب المعالج " حسام " بشخصية المعلمة " أميرة " وبعد أن أنهى الكشف عليها سألها " هل من الممكن أن تقبلينى زوجا لك ؟ " لم تتمالك نفسها من هول المفاجأة ولم تفكر كثيرا حيث قطعت الأم لحـظة الصمت بسكين القبول وتمت الخطبة وعاش حسام وأميرة عاما سعيدا يعدان فيه عش الزوجية وفى حفل عائلى بهيج تمت مراسم الزفاف وقضى العروسان شهر العسل فى أحد فنادق الإسكندرية بناء على رغبة العروس وعاد الزوجان