المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر ٦, ٢٠١١

آخر يوم فى الامتحان ... قصة قصيرة بقلم الأستاذ / محمد فهمى

آخر يوم فى الامتحان بقلم محمد فهمى آخر يوم فى امتحانات الثانوية   التجارية   ... الحمد لله خلصت بلا مذاكرة بلا مدارس   قالتها فاتن وهى عائدة إلى منزلها فى حى شبرا فقد عانت كثيرا فى مراحل التعليم فتاخرت عن زميلاتها عامين لأنها لم تكن تهتم بدراستها بقدر اهتمامها بجمالها ورشاقتها وقوامها الممشوق وعيونها الواسعة الجميلة وعطرها الذى يشمه أهل الحى   بمجرد أن تفتح باب الشقة . عادت فاتن فخلعت ملابسها وتركت شعرها يداعب الهواء ثم استلقت على سريرها   فحرارة الصيف تجبرها على التحلل من بعض ملابسها . أسفل العمارة ورشة   الأسطى   خضر الميكانيكى صاحب العمارة إنه   فى الأربعين من عمره تزوج مرتين لكنه فشل فيهما لأسباب لا يعلمها أحد فهو رجل ميسور الحال   عنده ملايين الجنيهات صاحب بنية قوية يشرب الخمر ويدخن بشراهة . يلقى بالكلمات الجوفاء كلما صعدت فاتن أو نزلت لكنها لا تلتفت إلى تلك الكلمات فهى تسمع أعذب الألحان الغزلية من طلاب الثانوية المجاورة أو حتى طلاب الجامعة الذين كانوا معها فى مراحل دراستها الطويلة فكم ألقت بشباكها على أحمد ثم عادل ومحمود وإسلام تأخذ ما تأخذ ثم تمزق حبال الود . لكن كلمات ا

أخته تحب المفاجآت .... قصة قصيرة بقلم الأستاذ / محمد فهمى

أخته تحب المفاجآت      قصة قصيرة بقلم محمد فهمى استلم راتبه من الصراف خرج مهرولا نحو الشارع اليوم سيكون أسعد يوم لى سأشترى لزوجتى هدية وتكون مفاجأة سارة فلم أقدم لها هدية منذ فترة .. ولكن ماذا أشترى لها ؟ ومن أين ؟ ... منشية منشية .. محطة الرمل . نعم محطة الرمل ركب السيارة وجلس فى المقعد الخلفى واستمر فى التفكير ..أشترى لها حذاء .وأنا أعرف مقاس رجليها جيدا فقد خرجت معها كثيرا لشراء أحذية .لا لا ربما لا يعجبها فهى تحب دائما أن تشترى الأحذية بنفسها " أشترى لها " فستانا " .فهى   ..." حد مدفعش ورا " "فى واحد ناقص يا جماعة " دفعه من بجواره برفق " دفعت حضرتك الأجرة ؟ أه ؟ لا لا " واحد محطة الرمل "....   هى كانت تريد أن تشترى عباءة ولكن الألوان والمقاس ." يلا يا جماعة اللى نازل محطة الرمل بسرعة الإشارة حتفتح " لحظة ... سار متجها إلى الشارع الرئيسى وبدأ يتأمل المحلات والمعارض فوقع بصره على محل أنيق للحقائب الجلدية الراقية الحمد لله حقيبة جميلة أجمل مفاجأة ..تجول فى المحل بهدوء .. فتاة أنيقة تقدمت إليه   " السلام عليك

المعجزة ... قصة قصيرة ..بقلم الأستاذ / محمد فهمى

المعجزة . قصة قصيرة بقلم / محمد فهمى لمحته ينظر خلسة من تحت نظارته الشمسية وأنا   أرفع بعض الملفات على أحد الأرفف القريبة من مكتبه حيث ملابسى الضيقة وأكتافى العارية كانت تثير فضول الناس وخصوصا القرويين أمثاله لم أعره اهتماما فهذه ليست أول مرة ينظر إلى فيها فهى عادة متكررة كل يوم وأنا لم أشعره أننى أراه وهو ينظر . كان صوته جهوريا   ولهجته حادة وألفاظه جريئة وبنيانه قوى ولكنه يحمل قلبا شفافا بريئا كالأطفال سألنى يوما الآنسة مخطوبة ؟ قلت هل ترى دبلة فى إصبعى ؟ قال لا وهو شرط المخطوبة تلبس دبلة ؟ قلت نعم .قال ولكن عندنا فى البلد ليس مهما   الكلمة عندنا بألف دبلة   . قلت هذه عاداتكم أما هنا المخطوبة تعرف بالدبلة التى تلبسها. "آه طيب " . ولماذا تسأل ؟عندك عريس ؟ نعم ... عريس " ليه هو أنا خاطبة " بحدة وعنف خفت منهما قلت لا العفو يا أستاذ " مصطفى " أنا آسفة   . لا مفيش أسف ولا حاجة"   إحنا زمايل" يا آنسة " هدى "   أنا كان قصدى . وفجأة دخل الساعى . آنسة هدى   المدير " عاوز حضرتك " حاضر يا عم مرسى أنا "جاية " تركته وحد

أربعون يوما فى الجبس .. قصة قصيرة بقلم الأستاذ/ محمد فهمى

أربعون يوما فى الجبس            بقلم محمد فهمى صباح الخير ياأبو محمد . صباح النور ... خيرإن شاء الله خير يا خويا عملت أيه فى موضوع الخروف "فاضل ثلاثة أيام   على العيد والخروف لسة مجاش ...   يا صباح يا عليم يا رزاق يا كريم أصبحنا وأصبح الملك لله " قالها بصوت خفيض ."   بتقول آيه يا راجل سمعنى . مبقولش حاجة . حاضر حكلم واحد صاحبى معرفة يشوف لنا خروف على القد ... " نعم " وضعت يدها فى وسطها "   على القد ... إنت ناوى تكسفنى   قدام أهلى زى السنة اللى فاتت وتجيب خروف   صغير كان ديك الجيران   أكبرمنه . أنا عاوزة خروف كبير يشرف زى الخرفان اللى بيجيبها أبو خالد جوز أختى . يا ستى   ظروفنا غير ظروف أبو خالد إحنا ورانا فرح البنت بعد العيد . وطلبات الجامعة لابنك   .   وأنا مالى بالكلام ده اتصرف إنت مش راجل البيت ولا آيه ؟   يعنى أسرق ولا أنهب ولا أعمل آيه ؟ ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير . نزل أبو محمد على السلم يدعو الله أن يستره وأن يرزقه رزقا حلالا ويستعيذ به من الذل والضلال والجهل . وعلى مدخل العمارة وجد صديقه " الحاج فتحى " الذى له خبرة